تهديد قذائف الهاون من غزة الذي يتحدى “إسرائيل”

عاجل

الفئة

shadow

اشتمل إطلاق النار من غزة في بداية الأسبوع الماضي على قذائف هاون يصعب تحديد مكانها، تُحدث أضرارًا لدى كيان العدو.
في السنوات الأخيرة، أسست حماس والجهاد الإسلامي نظامًا كبيرًا من قذائف الهاون في غزة، بمساعدة الإيرانيين وحزب الله والذين كانوا أيضًا نموذجًا عند إنشاء الوحدات ونقاط إطلاق النار ونظرية التشغيل.
 لقد ساعد الدعم الإيراني حماس على تحسين قدراتها العسكرية بتجهيزها بقذائف هاون عيار 120 ملم، وتم تهريب مئات منها إلى قطاع غزة، وتتمتع قذائف الهاون هذه بدقة أكبر ومستوى فتك أعلى مما كانت عليه في الماضي و بالنسبة للمدى القصير أكثر من معظم الصواريخ المرتجلة.
كان أول اكتشاف لاستخدام قذيفة هاون إيرانية في بداية عام 2008، ففي 24 فبراير من ذلك العام، تم إطلاق قذيفة هاون من عيار 120 ملم من غزة، ومن تحليل البقايا تبين أنها كانت قذيفة هاون مصنوعة في إيران نسخة عن قذيفة هاون من إنتاج شركة الصناعات العسكرية “الإسرائيلية” من السبعينيات، تم تقديمها للإيرانيين قبل الثورة الإسلامية. القذيفة مزودة بوقود دفع صاروخي يزيد من مداها من ستة إلى عشرة كيلومترات.
في 29 شباط (فبراير) 2008، سقطت قذيفة هاون أخرى بالقرب من موقع “صوفا” العسكري، و تبين أيضا من تحليل بقايا القذيفة أنها قذيفة هاون من عيار 120 ملم مصنوعة في إيران وسنة إنتاجها 2006. تشير التقديرات إلى استمرار تهريب قذائف الهاون إيرانية الصنع لقطاع غزة. ومع ذلك على مر السنين تعلما حماس والجهاد الإسلامي بمساعدة مباشرة من إيران وحزب الله، في تصنيع قذائف الهاون بأنفسهم.
يدرك جيش العدو أن المنظمات في قطاع غزة تستخدم ثلاثة أنواع رئيسية من قذائف الهاون، 81 ملم تزن 3 إلى 5 كيلوغرامات لمدى يصل إلى 5 كيلومترات. وقذيفة هاون 120 ملم بوزن 13 كيلوغرام ومدى أقصاه 6.1 كيلومترات، وقذيفة 120 ملم بسرعة قصوى 17 كجم ومدى أقصاه 10 كم.
غالبًا ما يكون لمواقع إطلاق الهاون عدة مواقع إطلاق بديلة قريبة، عادةً في نهاية تفرع نفق ونظام تحت الأرض، وتكون نقاط الإطلاق في غرف في مباني أو على الأرض. ويتم تخزين القذائف في غرف منفصلة تحت الأرض.
 في الروتين لا يكون مدفع الهاون في موقع إطلاق النار لإخفائه عن نظام جمع المعلومات لدى جيش العدو، وأثناء الإطلاق يقوم النشطاء بوضعه في مكانه ثم يطلقون القذائف لبضع دقائق، بعد ذلك مباشرة، يعيدون المدفع إلى مخبأه تحت الأرض لتجنب مهاجمته.
للحفاظ على إطلاق القذائف المستمر يقومون بالتنقل بين مواقع الإطلاق عبر الأنفاق، في بعض الأحيان تطلق مجموعة ما بينما تقوم مجموعة آخرى بالانتقال موقع آخر، من أجل تحدي قوات الجيش وهجماته.
أكثر من مرة كان جيش العدو يعلن عن مهاجمته مرابض لإطلاق الهاون يصل إليها النشطاء عبر الأنفاق ويتنقلون إلى بعضها من خلال التخفي بين مباني المنطقة السكنية القريبة، ويتطلب مهاجمة مدفع أو منصة إطلاق الهاون دقة عالية وسرعة حركة.

يعد استخدام الطائرات لقصف مواقع أو نقاط إطلاق الهاون تحديًا كبيرًا لسلاح الجو “الإسرائيلي”، فمن أجل قصف وتدمير مدفع هاون يجب أن تسقط القنبلة عليه مباشرة أو على مسافة قصيرة جدًا منه.

على الرغم من قدرة، جيش العدو، على إغلاق دوائر النيران في غضون دقائق قليلة، إلا أن المنظمات “الإرهابية” من غزة تتمكن من العمل وإطلاق القذائف، على الرغم من قصف سلاح الجو وجمع المعلومات، ويحاول جيش العدو تدمير مدافع قذائف الهاون ومستودعات الذخيرة قبل الإطلاق من خلال جمع المعلومات الاستخبارية ومهاجمة الهدف.
ومع ذلك، هناك المئات من مواقع التخزين في جميع أنحاء قطاع غزة إن لم يكن أكثر.
ومن المحتمل أيضًا أنه على الرغم من المعلومات الاستخباراتية الجيدة أنهم لا يعرفون عنها جميعًا. لدى الجيش العديد من الحلول الأخرى التي لا يمكن تفصيلها هنا، لكن جيش العدو يفهم جيدًا أن غزة هي حدث صغير نسبيًا، مقارنة بنظام قذائف الهاون الذي بناه حزب الله على طول الحدود اللبنانية، في المناطق التي سميت “محميات طبيعية” “.

الناشر

علي نعمة
علي نعمة

shadow

أخبار ذات صلة